ستبقي بطولة الكأس الأمم الأفريقية 2023 ، فترة طويلة من الزمن شاهدة علي سقوط منتخبات كبري في القارة السمراء.
وودع الثلاثي الكبير الجزائر، غانا، كوت ديفوار المستضيف؛ كان 2023 من الباب الضيق وسط نتائج مذلة عاني منها الثلاثي الكبير بدور المجموعات لدرجة جعلتهم لا يستطيعون حتي مجرد الزحف نحو أفضل ثوالث في مجموعاتهم لضمان الصعود؟!.
كذا شاهدنا هناك في كان 2023 منتخبات أفريقية كبري أخري، يلاحقها الترهل والعجز وكادت أن تقع في بئر الوداع المبكر، لولا أن القدر كان رحيما بها وصعدت بشق الأنفس وفي الدقائق الأخيرة؛ مثل مصر والكاميرون وهما للتذكرة فقط المنتخبان الأكثر حصدا للقب البطولة
(7و 5 مرات) علي الترتيب.
وهناك تونس هي الأخري كمنتخب كبير في أفريقيا قد تودع البطولة،إذ تملك نقطة واحدة قبل مواجهة الجولة الأخيرة اليوم أمام جنوب أفريقيا وتحتاج الفوز فقط للحفاظ علي حظوظها في التأهل.
واذا كانت هناك منتخبات أفريقية من كبريات القارة السمراء سقطت بالثلاثة في منافسات كان 2023..
في المقابل نجد..
أن كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2024 شاهدة علي سطوع وتوهج منتخبات صغيرة وسط الكبار بل والتغلب عليهم واقصائهم مثل كاب فيردي، موريتانيا؛ غينيا الاستوائية ؛ لنكون أمام مشهد كروي مهيب يبشرنا بحدوث تغيير فريد من نوعه في خريطة الكرة الأفريقية.
وبالمناسبة وما بين الحين الأخر يظهر في أفريقيا منتخبات تمثل ظاهرة وتكون بمثابة الحصان الأسود في البطولات المختلفة ولكن سرعان ما تختفي مثلما ظهرت؛ فهل يحدث ذلك ونري المنتخبات الصغيرة المتأهلة تودع من ثمن نهائي البطولة؛ أما سيكون التغيير شاملا وجذريا ونجد منتخب غير مصنف يحقق لقب أمم أفريقيا 2023.
أنا عن نفسي أشك أن يحدث هذا ..
وأتوقع انتهاء مغامرة الصغار في الأدوار الإقصائية والتي تحمل طابع خاص في مجريات مبارياتها مختلف عن دور المجموعات وتجميع النقاط ، وتحتاج إلي خبرات كبيرة في كيفية التعامل مع مثل هذه النوعية من المباريات التي تحسم بتفاصيل صغيرة ربما تكون غائبة عن المنتخبات الصغيرة .
وإننا لمنتظرون .
مع تأكيد علي أمنيات أن يعدل منتخب مصر الوطني؛ أوضاعه في الأدوار الإقصائية ويستعيد مستواه المعروف عنه وفرض شخصيته كقوي أفريقية عظمى ومن ثم يحقق اللقب.