قرار مفاجئ ومريب خرج به الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في حق الكرة المصرية، بأقصاء اللجنة المعينة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى لإدارة الجبلاية من عملها، وتعيين لجنة ثلاثية جديدة بديلة تقوم بالمهام حتى إجراء الانتخابات.
الغرابة عنها ليست في فكرة أسماء اللجنة سواء التي انتهت مهمتها أو القادمة .. الفكرة في التوقيت الذى خرج فيه هذا القرار ، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات ؟.
هل خرج قرار فيفا قبل قرار الحكومة المصرية الصادر أمس باعتماد إرجاء انعقاد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية في جميع الهيئات الشبابية والرياضية، لمدة 6 شهور أو بعده .. هل كان الفيفا يعلم وجوب عدم إجراء الانتخابات في الشهور المقبلة، وأنها أصبحت حتمية بعد الاولمبياد وهو ما يتماشى مع القانون المصري ؟ .. أغلب الظن أنه لم يتم اخطار الاتحاد الدولى بهذا القرار!.
هل فيفا يدرك ما معنى أنك تقيل لجنة أشرفت على العمل مدة سنة وخمسة شهور، ثم تعين لجنة لإدارة الاعمال مدة شهر واحد ، بحسب ما يقال أن الاتحاد الدولي يريد أن تعقد انتخابات بعد شهر يناير، فماذا ستفعل هذه اللجنة في هذا الشهر وماذا كان سيضر وجود اللجنة الخماسية ، إلا إذا كان هناك البعض داخليا يرغب في عدم وجود لجنة الجناينى لإدارة الانتخابات لأغراض شخصية ، وعدم التدخل من جانب هؤلاء سرا لتوجيه فيفا نحو قرارات جديدة بهدف الصالح العام وما خفى كان أعظم.
مؤكد أن فيفا هدفه في المقام الأول فرض الانضباط في اى اتحاد محلى حفاظا على مسابقاته وتنظيم أموره سواء الإدارية أو الكروية .. ولكن المؤكد أكثر ان تغيير اللجنة المكلفة بإدارة الكرة المصرية في الوقت يخالف كل الأعراف خاصة وأن الموسم بدأ فعليا ويحتاج من يديره بالشكل الأكمل وفقا للوائح الموضوعة بدلا من أن يأتي أخرون لا يدركون ماذا يفعلون ما يدخل في حيص وبص ويخلق لنا مشاكل وأزمات لا حصر لها.
الغريب أكثر ان فيفا في خطابه الخاص بقرار انتهاء عمل اللجنة الخماسية، وجه الشكر لأعضائها على عملهم خلال الفترة التي تولوا فيها المهمة.. وبالتالي فإذا ما كنت ترى ان هذه المجموعة قامت بأعمالها المكلفة بها فلماذا التغيير ولماذا هذه الربكة الجديدة التي ربما تأتى بأثار سلبية على الكرة المصرية لا يعلم مداها سوى الله، حيال عدم الاستقرار المنتظر مع أى قرار جديد، سواء بتعيين لجنة جديدة أو تكليف المدير التنفيذي وليد العطار بتسيير الأعمال حتى إجراء الانتخابات أي سبعة شهور كاملة ، وهو امر حال حدوثه سيعد بمثابة التعجيز لأى شخص مهما كانت قدراته ونفس الوقت وضع الكرة المصرية تحت تهديد الضياع.
المطلوب الان وبأقصى سرعة تدخل الدولة في الأمر ، وفرض وزير الرياضة دكتور أشرف صبحى بحث مستقصى حول ملابسات قرار الفيفا، والتدخل الفوري حال التأكد من وجود تدخلات من أشخاص غاب عنها الشفافية في نقل الواقع الحالي للكرة المصرية ومصير انتخاباتها.