الحديث عن ارتباط الديمقراطية بالصراع، تراوح في العديد من المشاهد، بين المنافسة، والتي طالما روجت لها الدول الكبرى، باعتبارها الصورة الحضارية للسياسة، إلى مشاهد متفرقة من العنف، شهدت تصاعدا تدريجيا، في أعتى الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة
الاختلاف في التطبيق بين النماذج المذكورة، توارى لعقود طويلة من الزمن، وراء العديد من المعطيات، ربما أبرزها الهيمنة الكبيرة لدول المعسكر الغربي، بقيادة الولايات المتحدة على النظام العالمي
العنف كان بمثابة وسيلة الغرب، بقيادة واشنطن، لتعزيز مبادئها، وتعميمها، وهو ما يبدو ملازما لها، في مرحلة المخاض الحالية، التي تشهدها واشنطن نفسها، في ضوء حرب تكسير العظام..
ومعضلة "التعادل" السياسي، في باريس، تمثل مشهدا جديدا للخروج عن الحالة الحزبية التقليدية، في ضوء حالة من الانقسام المجتمعي على التيارات الموجودة فعلا على الأرض، وهو ما يعكس انعدام الثقة في كافة الأحزاب، خاصة مع تضاؤل الفارق بين أعداد المقاعد التي حصلت عليها الأطراف الأساسية في المشهد السياسي الفرنسي
الاختلاف بين الطبيعة الدولية للقمة المرتبطة بفلسطين، من جانب، والإقليمية المحدودة المرتبطة بقمة "جوار السودان"، من جانب آخر، ثم الطبيعة الأهلية لمؤتمر القوى الوطنية السودانية
والتأمل في المشهد الغربي، نجد أن ثمة بعدا خفيا في الأزمة الراهنة، والتي يبدو الحراك الانتخابي في أوروبا وأمريكا أحد ثمارها، مع التوجه الكبير نحو اليمين، يتجسد في حالة الارتباك بين الحالة القومية
الحديث عن مفهوم "الثورة"، على المستوى الدولي، فهو في جوهره مرادف لـ"الإصلاح"، على عكس نظيراتها العالمية، والمقصود بها تلك الحركة الفوضوية داخل الدول والتي تحمل طبيعة فيروسية، سريعة الانتقال عبر الحدود
المشهد الدولي الراهن، ليس الشاهد الوحيد على ارتباك النظام القائم، وإنما تبقى الأوضاع الداخلية في العديد من الدول، والمقصود هنا دول المعسكر الغربي، والتي مثلت طيلة
وبالمقارنة السريعة بين قمتين، ربما يتناولان القضيتان الأهم والأبرز على الساحة الدولية في اللحظة الراهنة، نجد أن ثمة مقاربات، ترتبط في جزء منها على ارتباطهما بمستقبل النظام العالمي الجديد، باعتبارهما اعترافا ضمنيا بفشل النظام الدولي في صورته الراهنة
يبدو التوقيت هو أكثر العوامل المهمة التي ينبغي الارتكاز عليها في المرحلة الراهنة، في حقبة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي سوف يترتب عليه العديد من الأمور.
النهج الأمريكي، وإن كان قد احتفظ لواشنطن بالهيمنة، خلال العقود الماضية، بفضل حالة الفراغ الدولي الناجم عن انهيار الاتحاد السوفيتي، وغياب قوى بديلة من شأنها المنافسة
الحديث عن الموقف الأمريكي هنا، لا يرتبط في المقام الأول، بمسألة الاعتراف في حد ذاته أو توقيته، وإنما في واقع الأمر يبدو مرتبطا بالطبيعة الجغرافية للخطوة، والتي جاءت من قوى مهمة ومؤثرة في أوروبا الغربية
الموقف الأوروبي في صورته الجمعية، من فكرة الاعتراف بدولة فلسطين، لا يحمل جديدا، فالاتحاد يبدو داعما لها، باعتباره الأساس للشرعية الدولية..
ولكن بعيدا عن المساعي الصينية، والمكاسب الإقليمية المرتبطة بالقارة الآسيوية، تبدو الحاجة ملحة إلى التركيز على الطبيعة "الثلاثية" للقمة المرتقبة، والتي تمثل في واقع الأمر نهجا دوليا مستحدثا، في ظل العديد من المشاهد الدولية والإقليمية الأخرى، ربما أحدثها مشهد الاعتراف الثلاثي بفلسطين
المشهد الإسرائيلي المارق، انعكس بجلاء في حالة من التنافر بين إدارتي بايدن ونتنياهو، التي توارت إلى حد كبير وراء الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى تل أبيب، في العديد من المسارات
أهمية كبيرة حظت بها القمة العربية، والتي عقدت الخميس الماضي، في العاصمة البحرينية المنامة، ربما تجلت في العديد من المشاهد الإقليمية.
ربما ارتبطت الدبلوماسية المصرية، خاصة في النطاق الإقليمي على مفهوم القيادة، والتي تقوم على إدارة المواقف الإقليمية، وفرض رؤية بعينها على مختلف القضايا المرتبطة بالمنطقة.
عبقرية "مليحة"، تتجلى في واقع الأمر، في العديد من الأبعاد، أبرزها توقيت عرضه، تزامنا مع عدوان إسرائيلي غاشم يأكل قلوب الأمهات على أبنائهن، ويسفك دماء الشيوخ والأطفال والنساء، دون رحمة، بينما يبدو في بعد آخر في كونه يقدم مزيجا بين التوثيق، والدراما
لو نظرنا إلى مفارقات التصويت الذي شهده مجلس الأمن، حول قرار وقف إطلاق النار، نجد أن ثمة إجماع بين 14 دولة، بينما تخلفت، كالعادة، واشنطن عن هذا الإجماع، ولكنها آثرت الامتناع عن التصويت
الثقة الكبيرة في الدولة المصرية، جاء كنتيجة مباشرة للعديد من النجاحات التي تحققت، في إطار التجربة التي تخوضها الدولة منذ عشر سنوات، بدءً من الحرب على الإرهاب