مع مرور الوقت واستمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، مصحوبا بحصار ومحاولات إبادة، تتزايد احتمالات اتساع الصراع إقليميا ودوليا، فى ظل مواقف أمريكية مختلفة، وتردد فى التعامل، مع الخلافات بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال،
لا يحتاج المرء منا أن يتمتع بقريحة العباقرة فى التحليل السياسى، وقراءة المشهد الدولى بشكل دقيق، ولا يحتاج المرء منا أن يكون دارسا فى جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، ليشحن عقله بالنظريات السياسية المعقدة.
بعد 100 يوم من بداية الحرب التى يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، بكل قواته الجوية والبرية والبحرية، تبدو الحرب من دون أفق واضح لنهايتها.
معركة دبلوماسية شرسة خاضتها القاهرة، وما زالت، لتنصر فلسطين وتحاصر وحشية إسرائيل، وتفرض ثوابتها الدائمة تجاه قضية العرب الأولى
احتاج الفلسطينيون وقتا وتضحيات غالية قبل أن يعتدل ميزان العالم المُختل؛ لكنهم بفضل صمود المدنيين العُزل من النساء والأطفال
ميزان مُختل وعدالة بعين واحدة؛ كأن الضحايا فى أوكرانيا بشر وفى غزة «حيوانات» على ما وصفهم وزير الدفاع الصهيونى
قدّمت إسرائيل الصورة الأكثر وحشية فى حربها على غزة، وقدمت الولايات المتحدة أكثر الصور انحرافا فى مساندة الجريمة؛ حتى أنهما تبدوان اليوم فى حرب مفتوحة مع المجتمع الدولى، وضد الضمير والقيم والقانون
سجل طويل من الإجرام، وصحيفة سوابق من عُمر إسرائيل؛ حتى أنه لا يُمكن أن تؤرخ للدولة الصهيونية بشىء أصدق ولا أدق من تأريخ الدم
مثل أى مجرم اعتاد الإجرام، تقف دولة الاحتلال الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية وفى مواجهة اتهامات دامغة بالإبادة الجماعية للفلسطينيين فى غزة، يحاول محامو الاحتلال ترويج الأكاذيب فى مواجهة الجرائم الثابتة بالبينة والقرائن والشهود والفيديو والأقمار الصناعية.
الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، تتجاوز جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب، وتضع الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو ومعهم الولايات المتحدة فى سياق الجريمة الدولية، فلم تتوقف ماكينات القتل بكل الأسلحة المحرمة.
كل يوم هناك خطوة تضاعف من تعقيد المشهد فى الحرب على غزة، ويبدو رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفعل فاقدا للقدرة على تحديد أهداف لعدوانه غير المسبوق، والذى طال