اندفع الجميعُ فى فورةٍ عاطفيّة لتصوير الأمر كما لو أنَّ السكِّين وُضِعَت على رقبة فرنسا؛ ثمَّ تنفسّوا الصعداء عندما لم يُحرز اليمين المُتطرِّف ما بشَّرت به استطلاعاتُ الرأى طوال أسابيع
ضفتان متقابلتان؛ لكنهما أقرب لانعكاس الصورة فى المرآة، بأكثر ممّا تُعبّران عن حال التضاد الكامل. تجمدت القضية الفلسطينية ميدانيا وتحركت فى الأيديولوجيا والمكونات الفكرية والنفسية للصراع
انتهت الولاية الثانية للرئيس السيسى، وتبدأ تاليتُها بشكلٍ رسمى غدًا، بعدما تتمُّ مراسمُ التنصيب اليوم فى مقرّ البرلمان الجديد بالعاصمة الإدارية، والبروتوكول يُحدِّد تفاصيل المناسبة بتتابع دقيق
الدين مسألة شخصية تمامًا. ورغم أن العقائد على اختلافها تستهدف إرخاء مظلّتها على أكبر قاعدة مُمكنة؛ فإنَّ جوهر العلاقة فيها أنها رباطٌ مباشر بين العبد وربّه، والامتحان يبدأ من ضبط الممارسة الذاتية وينتهى عندها.
طار عضو كابينت الحرب بينى جانتس إلى واشنطن، بالتزامن مع إعلانها عن إسقاط مُساعدات إنسانية من الجو على غزَّة. والمُشترك بين الصورتين أن نتنياهو صار عُقدةً للبيت الأبيض
تلفظُ الحرب أنفاسها الأخيرة؛ أو بالأحرى انتهت جولة غزَّة، وما يتبقَّى من النار غرضُه إنضاج التفاهمات، وترتيب مرحلة ما بعد طوفان حماس وسيوف نتنياهو الحديدية. وثمَّة قناعة عميقة لدى الطرفين بالتعادُل.
كان ملفوفًا بقماطٍ ومُضّجعًا فى مذود؛ هكذا قال الملاك للرُّعاة الذين عاينوا ميلاده، بحسب إنجيل لوقا.. فى الفكرة لم تكن الوفادةُ عاديةً، وفى التفاصيل المُتاحة كان شىء من الاستثناء يُكلِّل رأسَ الصغير،
لا يُمكن أن تشعل النار على ضفَّتى النهر وتنجو؛ فإمَّا أن تغرق أو تحترق. والمُعضلة فى ساحة الحرب المُرتَّبة على شرف غزَّة، أن أطرافها يضربون فى كلّ الاتجاهات، ولا يُخلّون بابًا مُشرعًا للعودة.
على خلاف الشائع، لم ينقطع الحوار إطلاقًا فى مسألة غزّة؛ لكنه يُدار مع الأطراف الخطأ طوال الوقت.. إسرائيل فى ورشة مفتوحة لا تسمع فيها إلا أصوات الحُلفاء ومخابيل اليمين
إسرائيلُ ليست دولةً طبيعية. لا أقصد الإلغاء القانونى على طريقة المُستمسكين بوصف «الكيان الصهيونى»؛ إذ إنها تظلّ بلدًا مُعترَفًا به وعضوًا بالأمم المتحدة؛ إنما المعنى أنها «دولةٌ وظيفيّة»
نحو خمسة أسابيع تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية؛ إذ ينطلق تصويت المصريين بالخارج مطلع ديسمبر المقبل.. ربما ألقت الأحداث الإقليمية، والعدوان الواقع ضد غزّة، ظلالًا كثيفة على الأجواء العامة،
كانت التسعينيات إيذانًا بفصلٍ جديد. ما عادت الجماعات المُتطرّفة مُكتفيةً بالنزح من خزّان الريف والمُهمَّشين؛ فتطلَّعت لموطئ قدمٍ بين النخبة، ولم يكن مُمكنًا أن تُغريهم بالشيخ كشك ورفاقه
كانت القاهرة فى كل محطّاتها عنوانًا للحياة، عبَر الزمن على خريطتها مُترامية الأطراف تاركًا شيئًا من روحه فى كل ناحية، حتى أصبحت قيمة أكبر من مدينة وأهم من عاصمة وأوسع من حدود الجغرافيا والإدارة
من أى نقطة يجب أن يبدأ النظر للسلطة التشريعية؟ لا تبدو الصورة واضحة فى وعى كثير من أهل السياسة، ولا تزال أسئلة الشكل أكثر حضورًا وفعلاً فى الرؤى من أمور المضمون.
عادت شرم الشيخ للواجهة بعد نحو سبعة أشهر من قمة المناخ "cop27"، مع استضافة الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقى التى تحتضنها مصر للمرة الثالثة.
إذا ذهبنا إلى الانتخابات غدًا؛ فكم حزبًا يمكن أن يكون جاهزًا بكفاءة وجدية؟ وكم تيارًا بوسعه النزول عن بعض أفكاره وتموضعاته للانخراط فى ائتلافات أقدر على المنافسة؟
إنتاج كثيف ومستوى جيد ومُتابعة حاشدة، هكذا يتلخّص موسم الدراما الرمضانية الأخير فى أبعاده الإنتاجية والجماهيرية
ثلاث فعاليات نابضة بالحياة احتضنتها شمال سيناء خلال عشرة أيام فقط، كان يحتاج التفكير فى أيّة واحدة منها قبل شهور قليلة خيالاً قد يُورث الحسرة واليأس من استحالة تحقُّقه