محمد أمين عويس عمره 54 عاماً، عامل بمديرية التضامن الاجتماعى، يقيم بقرية بلفيا مركز بنى سويف، أصيب بشلل نصفى وضمور بالساقين منذ ولادته، ولعدم قدرته على الحركة اشترى أهل الخير له كرسيا متحركا يعتمد على اليد فى القيادة.
«وعايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان يرجع يا زمان».. هذا لسان حال هوانم جاردن سيتى «الأصليين» عندما يفرض عليهن الواقع وبشكل دائم مقارنة بين حياتهن فى الماضى ومعيشتهن الآن.. و«زمان» بالنسبة للهوانم هو الذكريات التى يحملنها كسلاح يعينهن على مواجهة واقع لم يتوقعنه...
اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق.. أنتمى إلى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثباتا على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون..أروى لكم وقائع يومياتى التى أعيشها حاملا خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه «مكتوب».<br>
من الجميل أن يتغلب معاق على إعاقتة بل يقهرها ويصبح عضوا فعالا فى المجتمع، ويحول نشاطه وجهده ليفيد غيره من ذوى الاحتياجات الخاصة، فهو أكثر الناس قدرة على التعرف على احتياجاتهم لأنه عانى مما يعانونه ويعيش واقعهم.
«أحمد صلاح منصور» 25 سنة، و«محمود صلاح» 21 سنة، و«ريهام صلاح» 17 سنة، ثلاثة أطفال خرجوا إلى الدنيا فى ميعاد مع قدر لا يتمناه إنسان حتى لأعدائه.. ولكنه قبلوه برحابة صدر وإيمان بالمكتوب وتعاملوا معه، وتحدوا اليأس فى قوة لا يملكها أقوى المقاتلين.<br>
«المهرج مش لازم يتنطط ولا يقتصر دوره على إلقاء نكت وإضحاك الناس، المهرج يقدم رسالة ذات هدف تعليمى».. هكذا تصف هبة عادل أول مهرجة فى مصر مهمة المهرج، وهو الفن الذى اتخذته كهواية لها، تحاول من خلاله تعليم الأطفال وتعديل سلوكهم.
لقاء المقاهى هو اللقاء الوحيد الذى يجمع كل طوائف المجتمع، وهو أيضا اللقاء الوحيد الذى تتنوع أغراضه ولا تقف عن حد، فهو تاريخيا ملتقى السمر بين الأصدقاء مثل مقهى الفيشاوى، وملتقى العمل والبيزنس بين أصحاب المصالح مثل مقهى ركس بعماد الدين. <br>
يقف عم سيد كل يوم من العاشرة صباحا حتى العاشرة مساء على أحد أرصفة إمبابة ومعه مجموعة من الأدوات المستعملة التى يجمعها من خلال أسواق المستعمل.
العمل عبادة وعند عم حمدى مصليحى 55 سنة العمل عبادة شاقة.. حياة عم حمدى الوظيفية بدأت منذ 36 سنة عندما التحق بالعمل فى حى غرب القاهرة كعامل نظافة.
محمد سند عالم مصرى استفاد العالم من علمه وتفوقه أكثر من بلده مصر حاله كحال الكثيرين من علماء مصر الذين برزت أسماؤهم وتفوقوا من خلال بلاد غير بلدهم.
عندما تسأل عن برنس البحر وفرعون الصدف فستكون الإجابة والإشارة إلى الإسكندرانى الخمسينى محمد جمال الدين الذى تفوق على أبناء جيله بقدرته الإبداعية فى تركيب إكسسوارات باستخدام الألوان الزاهية فى الصدف، فهو عاشق القواقع وأم الخلول واللؤلؤ والخرز والخيوط.<br>
اسمى وصفتى وحالى مسروق بن مسروق.. أنتمى إلى أعرق عائلات مصر وأكثرها ثباتا على الحال فأبى وجدى وجدود جدى كلهم مسروقون..أروى لكم وقائع يومياتى التى أعيشها حاملا خبرة مئات السنين من صبر مسروق على ما يراه «مكتوب».
عم أحمد أو أحمد عبد القادر، عمره 55 عاما قضى منها عشرين عاما يقوم بمهمة المسحراتى خلال رمضان.<br>
مجدى علام فنان وضحية التطور التكنولوجى والكمبيوتر وتحديدا برنامج الفوتوشوب الذى قضى على مهنته تماماً.<br>
وسط الأزقة والحوارى فى حى خان الخليلى، بالتحديد ربع السلحدار بمنطقة الحسين يجلس عم صلاح كبير النقاشين بالخان، وصلنا لعم صلاح بعد سؤال أحد ساكنى المنطقة، فرد قائلا: مين مايعرفش عم صلاح كبير النقاشين بالخان، ده عمدة وريس الصنيعية.<br>
«فاطمة حمدى» الأمومة رسالتها.. والمعاناة قدرها.. والرضا والصبر أسلحتها.<br> فاطمة قامت بدورها كأم على أكمل وجه لأبنائها التسعة، حتى تزوج منهم ثمانية، وأصبحت على شفا خطوات من راحة النفس والضمير والجسد بعد تأدية رسالتها، ولكن كان للقدر قرار آخر فاجأها به من خلال ابنتها الصغرى سماح.
يقف عم محمد الأبيض من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء على فرن الكنافة البلدى، تدور يده مابين كل عشرة دقائق بكوز رش العجين على صينية الكنافة النحاسية الساخنة، ليرسم خطوط الكنافة فى دوائر متوازية، وبعد أن تستوى الكنافة، يمسك عم محمد الدائرة من منتصفها رافعا يده بالكنافة ليضعها على الطاولة بجواره تبرد وتتهوى.
مجدى فهمى العدب من مواليد 47 من منطقة تحت الربع بالدرب الأحمر من أقدم صناع الفوانيس على مستوى القاهرة وأحد ورثة هذه المهنة أباً عن جد، منذ أن ظهرت فكرة الفانوس الرمضانى مع المعز لدين الله الفاطمى.<br>
ماما ملك، امرأة مكافحة صابرة، عكس الزمن على ملامح وجهها خطوطه وبصماته وكل ما تحملته فى الحياة، عندما تنظر إلى عينيها تشعر بالاطمئنان والدفء، وترى الطيبة والرضا الكامل بما قسمه الله لها، وترى فى عصاها التى تتكئ عليها حكمة عميقة اكتسبتها على مدار 75عاما هى سنوات عمرها.
«شادى ممدوح» لم يتخط الرابعة عشرة من عمره صاحب قدرة على الإقناع ساهمت ضمن مواهب أخرى فى جعله رئيس تحرير لمجلة الأجيال، لينضم للجيل الذى كسر قاعدة الربط التقليدية بين مهمة رئيس التحرير والخبرة العمرية.. هذا الربط الذى حال لسنوات بينها وبين الشباب وجعلها مهنة ومهمة أصحاب الأعمار الكبيرة.
قبل أن تتخطى أعمارهم العشرين قرروا أن يهربوا من شبح البطالة، اختاروا أن يكونوا رجال أعمال لصناعة منتج يحمل شعار «صنع فى مصر» يفتح سوقا جديدة ويساهم فى تنمية وطنهم، 11 شابا وفتاة فى بداية مراحلهم الدراسية بكلية الهندسة جامعة عين شمس، جمعهم الفضول والتجربة ليخوضوا الحياة الجامعية بنشاط طلابى خالص كفريق واحد.
ما بين مطاردة البلدية وطلبات الزبائن وقف شعبان إبراهيم محمد بائع كتب قديمة على رصيف دار القضاء العالى يحكى لنا عن 45 سنة فى العمل مع مثقفى مصر، والكتب القديمة ومطاردة رجال البلدية والحى والأمن.<br>
عمرو فتحى 32 عاما، يفكر دائما كيف يساعد من حوله من خلال ابتكاراته، فعندما شاهد رجلاً عجوزا يكد فى عمله الشاق فى النجارة منذ عشر سنوات، اخترع من أجله منشار أركت بتكاليف بسيطة، يعمل بموتور كهربائى ثابت تتحرك عليه القطعة المراد العمل بها.
محمد الخوانكى، أو رجل النار كما يلقبونه هنا بالغردقة، يمارس الألعاب الخطيرة منذ أن كان طفلا فى الثامنة من عمره، كانت البداية بملاحظة أسرته التى كانت تقيم بحى خان الخليلى لمحمد وقدراته العجيبة على حمل الأوزان الثقيلة دون أن يسبب له ذلك أى مشكلة جسدية، إلى جانب ذلك كان يمرر جسده عبر الزجاج دون أن يصيبه شىء.
منذ الأسبوع الماضى لم تتوقف ردود الأفعال على حملة «اليوم السابع» للتضامن مع الفنانة اللبنانية فيروز، ودعت إليها عددا من المثقفين واحتضنتها ساقية الصاوى اعتراضًا على منع فيروز من الغناء، حيث أشادت صحفية الجارديان البريطانية بالوقفة التى لاقت نجاحا كبيرا وغطت أحداثها الفضائيات المصرية والعربية.
يمثل الانفصال بين القول والفعل خطرا كبيرا على الحالة النفسية للفرد وللجماعة، لأنه يخلق مستويين من التعامل، لسانا عذبا وفعلا قبيحا، وبالتالى يسود القبيح ويتبخر الكلام العذب، وتتواجد عدم ثقة فى كل مستويات الكلام الفردى والاجتماعى والحكومى.
زواج الأقارب كان السبب فى وجودها فى الدنيا والسبب فى معاناتها طوال 27 عاما هى عمرها كله. بدأت قصتها يوم ولادتها والذى تحول من فرحة بالمولود الجديد إلى حزن وبكاء على الطفلة غريبة الشكل.<br>
تستطيع أن تسميه البائع الفيلسوف، فأسامه نايل بائع مثقف يحترف صناعة مستلزمات المصيف كشماسى وكراسى البحر، فى شارع رمسيس، فى محل عمره ستون عاماً، حيث أسسه والده عام 1949 وكان وقتها ثانى شخص فى مصر يصنع كراسى وشماسى البحر، حتى تسلم أسامة الراية من والده فى التسعينيات.
فى منزل على الطراز الريفى، يطل على بحيرة قارون، تعيش إيفلين بوريه السويسرية الأصل، التى احتفلت بعيد ميلادها السبعين منذ أيام، قضت منها 44 عاما فلاحة مصرية فى بيتها الريفى بقرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم.
هناك من البشر أشخاص لا يهتمون بأمر الآخرين ولا يشعرون بأدنى رحمة من أجلهم بل لن تتحرك أو تهتز فى أعماقهم خلجة من خلجاتهم من أجل فقير معدم أو مسكين محتاج أو عجوز أو كهل بلا مأوى.. إنهم صنف من البشر يوصف بالإنسان الصخرى الذى ماتت انفعلاته الخاصة بمن حوله. إنه أنانى الشعور أنانى الفكر لا يعطى لأحد بل يأخذ من الآخرين.
«نظرة السعادة فى عينيها تغنى عن الدنيا وما فيها» هذه ليست كلمات فى جواب غرامى من حبيب لمحبوبته وإنما هى الرسالة التى يوجهها عماد حسن أنور - رئيس المبادرة القومية للتبرع بالدم - إلى والدته مفضلاً أن يتبع الفطرة الإلهية ويتسمى باسم عائلتها ليعبر لها عن فخره بها، فحواس هو جده لأمه
هنا دير المحرق.. أرض طيبة باركها المسيح وعائلته المقدسة.. هنا دير المحرق.. قدس المصريين ومهوى أفئدة الأقباط والمسلمين.. هنا عبادات ومناسك وعمل لا ينقطع ليل نهار.. وهنا تشم عبق الشهداء والقديسين، وتسمع قصص الأخيار والصالحين.<br>
«العمدة إيفا هابيل» هى عمدة قرية «كمبوها» بمركز «ديروط» وأول سيدة عمدة فى مصر، وعينها الرئيس نائبة بمجلس الشورى، مما دفع البعض للربط بين تعيينها بالمجلس وأحداث فتنة ديروط التى وقعت فى يناير الماضى، لتلعب دور الوساطة بين المسلمين والأقباط عند وقوع الفتنة.
فى قرية الأعلام، إحدى قرى محافظة الفيوم التى تشتهر بصناعة الخوص، نشأت وتربت وتزوجت وأنجبت وعاشت عمرها الطويل الذى لا تعرف عدد سنواته من فرط طوله، اسمها رئيسة محمد عوض، ومهنتها «صانعة خوص».<br>
منذ صغره عشق مختار محمد عبدالفتاح النظر إلى السماء، بهرته النجوم والكواكب وتمنى الاقتراب منها والعمل بجوارها، ولكن عندما كبر فرضت عليه الحياة العملية التفكير بواقعية فى مستقبله، فتخرج فى كلية الحاسب الآلى، وعمل مبرمج كمبيوتر بجامعة طنطا عدة سنوات، ثم جاءته الفرصة للسفر إلى ألمانيا الغربية للعمل ودراسة الميكروكمبيوتر أربع سنوات.
«العربية الكارو» تلك الصامدة فى زمن الإنترنت، تجوب شوارع مصر وحوارى مصر فى إصرار على أن تظل إحدى سمات المناطق الشعبية والريفية، وهناك فى منطقة ترسا بالمنيب ستجد أحد أشهر وأقدم صانعى عربات الكارو محمود السويسى، الذى جاء من السويس بعد التهجير عام 1956 ليجد نفسه هكذا.
هل المال مصدر سعادة مستديمة ومستمرة ومبهجة ولا تتناقص؟ وهل هو هدف الإنسان الوحيد حتى يصبح فى النهاية المعبود الذى يسعى الإنسان لخدمته والانشغال به طوال الوقت حتى فى أحلامه؟
«لما قالوا دا ولد.. إتشد حيلى واتسند.. لما قالوا دى بنيّة.. اتهدت الدنيا عليّه».. والحكاية باختصار هى أن الإنسان «ما يملاش عينه غير التراب»، فهو يقدم على الزواج ربما فقط من أجل «الخلفة» وحين يرزقه الله بها، وتحديداً بالبنات، يبدأ فى التذمر ومن ثم يخيم الخراب على البيوت، وتنهار الأسر. فهناك من يريد ولداً «يخاوى البنات ويتلقى العزاء».
جنيف مدينة المال والأعمال وسياحة المؤتمرات، لن تشعر فيها بأنك غريب، فاللغة العربية ستصل إلى مسامعك دائما، فهذا سودانى شقيق يتحدث إلى زوجته فى الشارع بجوارك، وآخر تونسى يمازح صديقا له، وجزائرى يداعبك بأن منتخبهم سيفوز وسيصعد للدور الثانى، بجانب الأفارقة والآسيويين الذين يملأون العاصمة السويسرية.
يبدأ محمد عبدالصمد 26 سنة حكايته من الجزائر، عندما انتقل إليها ليعمل مديراً للموارد البشرية بإحدى الشركات الجزائرية التى تعمل فى مجال تنقية المياه ومحطات الكهرباء والاتصالات، يقول: تعمقت فى طبيعة عمل المكتب الهندسى والتحاليل التابع للشركة بالنسبة للمياه والتربة.