كان هذا المشهد يستفزنى دائما ويملأنى بالغيظ والغضب والحزن.. مشهد السهم العربى المسموم فى صدر ريتشارد قلب الأسد من فيلم الناصر صلاح الدين.. إذ إنه بعد إصابة ريتشارد، وانتفاضة الغضب فى معسكر الفرنجة.. يجتمع صلاح الدين الأيوبى مع كبار قادته ومستشاريه ليقرروا ما الذى يمكن فعله..
كانت إحدى المرات القليلة جدا التى تمنيت فيها أن أكون أحد أعضاء مجلس الشعب.. ليس بالطبع كواحد ممن يحلمون بذلك بحثا عن الحصانة والحماية.. أو الشهرة والأضواء.. أو الوجاهة والمكانة السياسية الرفيعة..
لا سامح الله سبحانه وتعالى هؤلاء الذين تسببوا فى شطر الحركة الصوفية فى مصر المحروسة التى انتصرت على كل عوامل الانقسام الآتى من الخارج ولكن النكبة تأتى مصر من الداخل!
ماذا يحدث فى رؤوس العباد وإلى أى الطرق يتجهون.. من المؤكد أن فيروسا غريبا عنا وعن الوطن وعن كل المثل والأخلاق المعروفة لدينا فى هذا البلد العريق قد أصاب قطاعا كبيرا من أهل الفكر والدين..
لا يجوز للدولة شرعا إصدار قانون بإجبار المواطنين على تنظيم الأسرة أو تحديد عدد معين لأفراد كل أسرة، وتحديد النسل حرام والتعقيم حرام.. هذا بالنص ما قاله الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر يوم الثلاثاء الماضى..
الحديث عن قانون الردة وتطبيقه فى مصر، يستلزم الحديث عن حرية العقيدة التى نص عليها الدستور المصرى، ومبادئ حقوق الإنسان التى أقرتها مصر، وتعمل على ترسيخها، ومن أهم هذه المبادئ والحقوق، الحق فى حرية العقيدة.
إذا أردت أن تكتب تقريراً معبراً عن الحالة الدينية فى مصر فى الفترة الأخيرة فعليك أن تتأمل هذه المشاهد جيداً.. فبين عشية وضحاها كانت منازل البهائيين فى قرية الشورانية بسوهاج، أثراً بعد عين، وقد هجرها أهلها، خوفا من بطش الأهالى.
حين أتحدث عن صناعة الدواجن التى تهددها أنفلونزا الطيور، فأنا أتحدث عن ستة عشر مليار جنيه مصرى.. وعن ثمانية ملايين مصرى يعملون بهذه الصناعة ويتكسبون منها ورغم ذلك أكد الدكتور نظيف أمام الرئيس مبارك شخصياً على أن كل شىء تمام.
حصلت «اليوم السابع» على نص مشروع قانون تنظيم نقل الأعضاء البشرية، وحظر الإتجار بها الذى وافق عليه مجلس الوزراء، وستتم إحالته بقرار جمهورى من رئيس الجمهورية إلى مجلس الشعب، الجلسات المقبلة.
لا أعرف الدكتور يسرى الجمل وزير التعليم بشكل شخصى.. ولم أعد أحب أن أعرفه أو أراه أو أسمعه.. بل وأصبحت أتمنى أن ينال هذا الرجل ما يستحقه من عقاب قاس وصارم.. ولأن جريمة الدكتور يسرى الجمل ليست للأسف من الجرائم المشار إليها فى قانون العقوبات..
رغم أنه كان أبرز المشاركين فى وضع شكله النهائى قبل عرضه على مجلس الوزراء فإن الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى انقلب بشكل مفاجئ على مشروع «الثانوية العامة الجديد» الذى أعلنه الدكتور يسرى الجمل منذ 3 أسابيع ووصفه بعدم الصلاحية.
حينما يخرج الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم من مكتبه بديوان الوزارة، متجها للبرلمان مرتين فى أسبوع واحد.. مرة ليعترف بأن وزارته فشلت فى تنفيذ خطة محو الأمية التى وضعتها هيئة تعليم الكبار.
هناك دائما الأصلى والمزيف، والذهب والنحاس والفضة والقصدير، والماس والزجاج، ولكل واحد منهم مكانته وقيمته، ولكل أهله الذين يتعاطونه ويستمتعون به..
فى برنامج تليفزيونى جديد على شاشة قناة المحور بعنوان 48 ساعة، تابعت أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، وهو يجيب عن أسئلة صاحبى البرنامج، سيد على وهناء السمرى، بشأن الأسلوب الذى سيتعامل به مع أفيجدور ليبرمان كوزير خارجية جديد لإسرائيل.
لماذا يفخر المسئولون الكبار فى الدولة دائما بأنهم على علم بدبة النملة فى أرض مصر؟ ولماذا يتعمدون بمناسبة أو بدون مناسبة الإشارة والتلميح إلى أن حياة المواطن المصرى محفوظة لديهم فى أدراج مكاتبهم بالصوت والصورة؟
رغم كل هذا التطور الذى خلق وسائل مختلفة، عملها الرئيسى البحث عن طرق للتأثير فى الجمهور، ورغم الدراسات والأبحاث والمراكز التى أعلنت تخصصها فى تغيير دماغ الرأى العام بنسبة 180 درجة..
لم أكن يوماً من صائدى الجوائز وهواتها.. ولم أفز بأى جائزة، والأهم من ذلك أن ذلك لم يشعرنى بالظلم والاضطهاد.. فلا أنا سعيت إليها حريصاً ومجتهداً وطالباً.. ولم أسع أو أتقدم أصلاً إلا مرتين فقط.. وشعرت فى المرة الثانية أنى طالب جائزة وصاحب حق..
سألت صالح سليم كثيرا.. وأجاب عن كل أسئلتى وحكى وأفاض فى حديثه عن النادى الأهلى.. عن كرة القدم وعائلته، ومصر، وجمال عبد الناصر، والمشير، والأصدقاء، والأعداء، ولندن، وحسابات الثروة والبنوك، والمرض وكل شئ وكل أحد.. إلا زينب لطفى..
لم يكن صالح سليم يضحك من قلبه إلا مع علاء توكل.. ومن بين كل أصدقاء صالح سليم وعلى اختلاف درجات القرب والتاريخ والثقة والمكانة لم يكن هناك من يسمح له صالح بإسقاط كل الحواجز والحدود إلا علاء توكل.. الوحيد الذى كان قادرا على أن يسأل صالح سليم عن النساء فى حياته وعن المغامرات والتجارب العاطفية..
لم يكن صالح سليم يحب المعسكرات التى يقيمها الجيش للاعبى المنتخب القومى لكرة القدم.. كان يراها معسكرات تمتهن آدمية اللاعبين، وتحيلهم من نجوم للكرة يحبهم الناس إلى مجرمين أو أسرى حرب لا يملكون إلا تنفيذ الأوامر.
كان صالح سليم يضحك كلما قلت له إن أكبر أخطائه سيبقى أنه فتح الباب أمام لاعبى الكرة ونجومها ليطمعوا فى رئاسة الأهلى وأنه لا أحد غيرهم أحق منهم برئاسة الأهلى، وهو ما بدأ يجرى الآن بالفعل، فبعد صالح سليم جاء حسن حمدى رئيسا للأهلى، وقد يأتى محمود الخطيب بعد حسن حمدى.
فنجان قهوة.. كان جائزتى التى يقدمها لى صالح سليم كلما اجتهدت وأجدت الكتابة أو الكلام.. ونادرا ما كان يحدث ذلك.. أقل من عشرة فناجين قهوة فى عشر سنوات قضيتها قريبا جدا من صالح سليم أشاركه أيامه ولياليه.. أحاوره وأصغى لحواراته مع الآخرين.. أشهد على قراراته وأشاهد ثوراته وانفعالاته..
الرئيس مبارك نفسه لا يعرف هذه الحكاية، ولم يحكها لى صالح سليم بالقصد والعمد، وإنما جاءت فى سياق حديث طويل ودائم عن النادى الأهلى، عن جماهير ومكانة وتاريخ هذا النادى العريق والجميل، ففى نهائى البطولة العربية للأندية التى استضافها الأهلى فى شهر مارس عام 1995.
كان المشهد مثيرا ومدهشا واستثنائيا وصاخبا ولافتا للانتباه والاهتمام.. ففى قاعة أنيقة بأحد فنادق نيل القاهرة وقف نجوم السياسة والمجتمع والفن والصحافة فى مصر يحتفلون بصحيفة جديدة فى مصر اسمها الشروق.. وفجأة.. وجدتنى أقف وحدى بعيدا لدقائق قليلة أتأمل كل هذا الذى يجرى أمامى.
لكى تكتشف كارثة مجتمع ما، لست فى حاجة إلى أسطول من الخبراء، ولم يعد الأمر مثل الزمن الماضى حينما كانت الشدائد فقط هى التى تفضح المجتمع وتكشف عوراته، الآن وبالتجربة العملية تم إثبات أنه بمجموعة من السطور الصادقة التى تمثل فى مجملها حدوتة لمعاناة إنسانية عاشتها فتاة مصرية لم يغادر قطار عمرها محطة العشرينيات.
يبدو أن الحجر الذى ألقته دينا عبد العليم فى بركة التطرف الراكدة كان كبيراً بالفعل وأحدث موجات متدافعة من الآراء التى تجاوزت التجربة الشخصية التى عرضتها إلى مناقشة الأرضية التى انطلق منها الغاضبون عليها وعلى تجربتها رغم أنها قمعت مشاعرها التى تحركت تجاه المختلفين معها دينياً.
«الدين لله.. والحب للجميع» جروب جديد على الموقع الاجتماعى الشهير «الفيس بوك» أسسه مجموعة من الشباب للتضامن مع الزميلة دينا عبد العليم، بعد أن أثار موضوعها المنشور فى العدد السابق من «اليوم السابع» «اعترافات فتاة مسلمة أحبت 3 مسيحيين» ردود فعل واسعة.
دينا عبد العليم (24 عاماً)، صحفية تتلمس خطاها الأولى فى عالم الصحافة، عندما أتيحت لها الفرصة، كتبت عما تعرفه.. عن علاقتها بالحب، كتبت عن تجربة تخصها.. تجربة غريبة تستحق التوقف والدراسة والتساؤلات من وجهة نظرها.
يبدو السؤال صعبا ويحمل قدرا لا بأس به من العمومية، ولكن وقت طرحه قد حان، بعد ما أصبح واضحا للجميع أن محاولات مداواة الفتنة تزيدها اشتعالا بدلا من أن تخمدها.
هذه هى خلطة صحافة الفتنة فتأملوها:<br> صورة البابا شنودة، صورة السيدة العذراء، مقتل وفاء قسطنطين، أسرار منع عائلات مسيحية من الصلاة فى الكنيسة، عائلة فتاة مسيحية تطارد بالرصا ص زوجها المسلم، أسرار الحياة الجنسية لكهنة الكنيسة.. وغيرها وغيرها.
الصحافة المصرية بشكل عام تعانى مما يمكن أن نطلق عليه مستوى مهنى غير عال، أبرز صوره الخلط بين الخبر الحقيقى ورأى المسيطرين على الجريدة، حتى يختلط الأمر على القارئ، فيتصور أن ما يقرأه هو الحقيقة فى حين أنه رأى الجريدة، فالخبر يجب أن يكون صورة فوتوغرافية للحدث دون أى تحيز وهذا حقى وحقنا جميعا كقراء.
لا يمكننا وضع جميع الصحف فى خانة واحدة، فتناول حوادث الفتنة الطائفية أو المسائل الدينية عامة يختلف من صحيفة لأخرى، فهناك صحف تتناول تلك الأزمات بشكل موضوعى وأخرى تتناولها بشكل ملون وللأسف هذا هو حال الغالبية العظمى من الصحف، التى تنشر أخبارا بها أحكام مسبقة تدين أيا من طرفى الأزمة الطائفية دون معلومات حقيقيةز
الصحف المصرية عاجزة عن تقديم المادة الخبرية بكامل أبعادها، كما أنها تخلو من الحياد التام، ولا تفصل بين عرض المعلومات والتعليق عليها.
أنقذوا الكنيسة والأقباط، خطف وضرب الرهبان أين الدولة؟، صحافة العهر والكذب الإسلامى فى مصر هذه بعض العناوين التى تنشرها بعض الجرائد المسيحية، وتباع فى مصر وليس خارجها، والهدف هو إشعال النار فى البلد.
أحيانا تنتقل الصحافة من الحياد إلى التحريض أو «التسخين»، وتصوير الأحداث على غير حقيقتها أو استدعاء معلومات خاطئة، وهو ما يضع الزيت على النار، ومن ثم تتأزم المواقف بين أبناء الوطن الواحد، وهناك بعض الجهات خاصة فى الخارج، تركز على هذه المعلومات الخاطئة وتصور الأمر على أنه فتنة طائفية.
لم تعد القضية تخص طبيبين مصريين محكوماً عليهما فى السعودية بالسجن والجلد.. وإنما باتت أهم وأكبر وأخطر وأعمق من ذلك.. ومن المؤكد أن كل الأطراف.
البعض اتهم النائب طلعت السادات بأنه اتخذ من قضية هشام طلعت مصطفى وسيلة لعمل دعاية سياسية له وهو مرشح لانتخابات نقابة المحامين، وحجة هؤلاء هى لماذا لم يثرها منذ أربع سنوات داخل مجلس الشعب.
أعشق قرارات الدولة الرسمية بغض النظر عن الجناح الذى أصدرها، فهى إما ساذجة لدرجة ترميك على الأرض من كثرة «القهقهة»، وإما صادمة لدرجة تدفعك للصمت التام وبالتالى التأمل، أو مستفزة لدرجة استفزاز أى شىء قابل للاستفزاز بداخلك، وهو كثير إن كنت تعيش فى مصر.
لا جديد فى إعلان وزير الاستثمار د.محمود محيى الدين أن المؤسسات الصحفية القومية العشر، المملوكة لمجلس الشورى، ليست من بين الوجبة الأخيرة من شركات قطاع الأعمال التى تسعى الحكومة لاستصدار قانون بخصخصتها.