فى أقل من أسبوعين، أدلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى بتصريحات مرتين حملت إشارات متناقضة للقوى المدنية والقوى الدينية فى مصر، المرة الأولى خلال حفل جامعة المستقبل، احتفالا بعيد تحرير سيناء، والثانية خلال مشروع تدريب الحرب الذى اصطحب فيه نخبة من المثقفين والفنانين فى سابقة فريدة للاطمئنان على حالة الاستعداد فى صفوف جيش مصر. التفاصيل..
أسأل فقط.. هل يعمل وزير التموين والتجارة الداخلية باسم عودة بمفرده؟ أم يعمل تحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل؟ أم أنه يعمل بتخطيط وإشراف مباشر من جماعة الإخوان؟
إن لم يكن لدى جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة أو رئاسة الجمهورية أو وزارة الداخلية المدعومة من الرئيس أى نوايا لتزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة فلماذا يشعر كل هؤلاء بالفزع حين تطلب الأحزاب والقوى المدنية ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات؟
لا يمكن تفسير عملية اعتقال أحمد ماهر، منسق حركة 6 إبريل، سوى أنها خيانة وقحة لشاب دفع ثمناً غالياً فى نضاله ضد نظام مبارك، ثم دفع ثمناً غالياً من رصيده الشخصى، ومن مكانة حركته بعد أن قرر دعم الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة، "وفقاً لنظرية الليمون التى سادت هذه المرحلة"، ثم دفع ثمناً غالياً مرة ثالثة حين أعلن بوضوح أن حركة 6 إبريل. التفاصيل..
بعض القوى المدنية تعيش خرافة قدرتها على إقصاء التيار الإسلامى من الحكم بالحشد والتعبئة الثورية دون قراءة للتاريخ ودون عظة من قدرة الإسلاميين على النمو فى ظل أنظمة عسكرية مستبدة <br>
أسأل فقط.. لماذا تحركت المفاوضات حول الجمعية التأسيسية بعد تهديدات المشير طنطاوى باتخاذ قرار منفرد فى هذا الشأن خلال 48 ساعة؟هل كان التهديد مؤثراً إلى هذه الدرجة؟ ولماذا يقبل أهل السياسة وحكام المستقبل، أن تتحرك البلاد تحت التهديد دائما؟ ما الذى أعجز القوى السياسية عن أن تخلق مناخا ملائما للحوار الوطنى، يحصد فيه الجميع مكاسب الثورة، ولا تخضع فيه أى قوى للتهديد، ولا تتبادل فيه أطراف العملية السياسية هذا الوعيد المؤسف، وهذه التراشقات القاسية؟ التفاصيل..
أضف إلى قائمة الأزمات الاستراتيجية الكبرى فى مصر هذه المأساة الحقيقية، فهذا البلد العظيم الذى يتعالى على أهل الأرض بثقافته، وحضارته، وجامعاته، ومراكزه الاستراتيجية، ومعاهده الأكاديمية، جاء عليه يوم لم يعد فيه باحث سياسى واحد يقول الحقيقة العلمية المجردة لوجه الله، ولصالح شعب مصر.التفاصيل..
الآن، نحن نواجه صراعا مؤسساتيا غير مسبوق فى تاريخ هذه الأمة بين القضاء والبرلمان، وبين القضاء والسلطة التنفيذية، وبين السلطة التنفيذية والبرلمان، والكيانات الثلاثة المتصارعة هى نفسها المؤسسات التى لا يستقيم البناء الديمقراطى بدون احترام كل منها للآخر. التفاصيل...
هل فقدت انتخابات الرئاسة شرعيتها فعلا؟ وهل يجوز أن تطعن أى قوى سياسية فى انتخابات الرئاسة، لأن النتائج لم تأت على أهواء بعض المرشحين لهذا المنصب الرفيع؟ أنت تعرف أننى شخصياً لم أختر أيا من المرشحين اللذين يخوضان جولة الإعادة، لكننى فى الوقت نفسه أتحفظ كثيرا على هذه النوايا العلنية بالطعن فى شرعية النتائج بأثر رجعى، وبأى حجة كانت.التفاصيل..
الراجح عندى أن فكرة المجلس الرئاسى لن تحظى بقبول من الإخوان المسلمين، فالدكتور مرسى قد يفكر كثيرا، إن كان مضطرا إلى هذا الاختيار، فى الوقت الذى ترجح فيه كفته فى الإعادة فى مواجهة الفريق أحمد شفيق، والدكتور مرسى قد يسأل نفسه هل كان شركاؤه فى الثورة سيطرحون مشروع المجلس الرئاسى فى حالة ما إذا كانت الإعادة بين حمدين وأبو الفتوح. التفاصيل..
الآن يبحث الجميع عن حل سحرى، المتظاهرون الغاضبون على الأحكام المذهلة والصادمة على رجال مبارك، يطالبون من قلب الميدان بحل سحرى اسمه «المجلس الرئاسى»، إنها المرة الرابعة تقريبا التى تنطلق فيها هذه الدعوات نحو هذا المجلس، أما الإخوان فيرون أن هذه الفكرة باطلة، إذ لا يمكن اختيار فريق للرئاسة بلا انتخابات، التفاصيل..
إذا كنا لا نستطيع التعليق على الأحكام القضائية، حسناً، فإننا على الأقل نستطيع مقارنة الأحكام بعضها ببعض فى النصوص القانونية، وفى الآثار الاجتماعية والسياسية لكل حكم، لنرى ما إذا كان على القاضى فى المصائب الكبرى.. وفى القضايا التاريخية التى يشهد عليها العالم، التفاصيل..
إذا كنا لا نستطيع التعليق على الأحكام القضائية، حسناً، فإننا على الأقل نستطيع مقارنة الأحكام بعضها ببعض فى النصوص القانونية، وفى الآثار الاجتماعية والسياسية لكل حكم، لنرى ما إذا كان على القاضى فى المصائب الكبرى.. وفى القضايا التاريخية التى يشهد عليها العالم، بل ويشهد عليها القاضى نفسه صاحب الحكم، أن يحكم بين الناس بالمعايير (الاحترافية) وحدها.
أسأل كل هؤلاء الذين يتسابقون على حكم البلاد الآن، هل حاسبتم أنفسكم لتعلموا إن كنتم قدمتم لنا نموذجاً مشرفاً نثق بأنه يعبر بنا على تراث القهر والفساد، نحو أمان العدل والقانون، أم أن كل ما يجرى الآن يقودنا إلى فساد جديد وقهر من نوع مختلف؟<br> أسألكم أيها المتنافسون على عرش مصر..<br> هل احترمتم القانون أم استخدمتم تراث الباطل القانونى فى النظام السابق ليسهل طموحاتكم بعد الثورة؟، التفاصيل..
بين يدى الآن موسوعة متكاملة بعنوان «موسوعة شرح الدساتير المصرية والمستويات الدستورية الدولية» من إعداد القاضى المرموق المستشار الدكتور عبد الفتاح مراد رئيس محكمة الاستئناف بالإسكندرية وأستاذ القانون الإدارى والدستورى، تضم الموسوعة بين دفتيها نسخ الدساتير المصرية وشروحا وافية عن تاريخ إعداد هذه الدساتير وقصص تأسيس اللجان والجمعيات التى حررت تلك النصوص الدستورية المصرية فى المراحل المختلفة. التفاصيل..
الآن تتردد الأحزاب، والقوى المدنية، وحملات حمدين، وأبوالفتوح فى توقيع شيك على بياض لجماعة الإخوان المسلمين، فيما تتحفظ الجماعة على مطالبتها بتوقيع إيصالات أمانة سياسية باقتسام السلطة فى الرئاسة، والحكومة، وداخل الجمعية التأسيسية للدستور، وإن بقى الوضع على ما هو عليه، فهذا لا يعنى إلا شيئاً واحداً، أن المعسكر الآخر سيحصد وحده انتصارا كبيرا من جراء هذا الخلاف، تماما كما حدث فى الجولة الأولى من الاقتراع. التفاصيل..
سقط نظام مبارك حين أصبح القانون بلا معنى، وصارت قرارات محكمة النقض بلا قيمة، ولم تعد هناك جهة واحدة فى الدولة تستجيب لتنفيذ الأحكام القضائية، ولم يجد الناس سبيلاً للعدالة إلا النزول إلى الشارع للحصول على حقوقهم بأيديهم. خذ مثلاً الأحكام الصادرة بشأن بطلان مجلس الشعب فى انتخابات 2010، التفاصيل..
ربما تعرف أنت أن صوتى فى الانتخابات ذهب إلى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وأنا أشعر بالفخر لذلك باعتبار أننى انحزت إلى مشروع فكرى ووطنى وسياسى يمثل أساسا راسخا للتوافق حول ما أسميه من جانبى «مشروع الدولة المدنية وفق المرجعية الوسطية الإسلامية»، التفاصيل..
كم هى رائعة لعبة الأرقام فى نتائج الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، فالأرقام هنا كاشفة وجامعة ومانعة وقاطعة للشك باليقين، ومبددة للغرور الرئاسى المحتمل، ولكبرياء السلطة المرتقب، فإن فهمنا دلالات ومعانى أرقام التصويت، فإننا نضمن تحصين مصر ضد الاستبداد، عسكريا كان أو دينيا، التفاصيل..
أنت وأنا كنا سنرتاح كثيرا لو كان الدستور بين أيدينا، وكانت بلادنا قد اتفقت على معايير تداول السلطة قانونيا، وكانت القوى الإسلامية والليبرالية اتفقت على مرجعية الأزهر فى جميع المسائل الخلافية، وكانت مؤسسات المجتمع قد أجمعت على الدستور الجديد، وحصّنت الديمقراطية والحريات بمواد دستورية صريحة، لا تقبل الجدل ولا تحتمل الـتأويل. التفاصيل
<span Class='NewsSubTitleText'>></span> مجموع أصوات حمدين وأبوالفتوح معا أكثر من الأصوات التى حصل عليها كل من الدكتور مرسى والفريق شفيق منفردين، ولو كان حمدين اتحد مع أبوالفتوح لتحقق الفوز للتغيير «الآمن» من الجولة الأولى، هذا ما فعله الشقاق بمرشحين خرجا من الميدان وعبرا عن الثورة وكانا أقرب إلى التوافق لحسم السباق الرئاسى.
أعظم ما فى انتخابات الرئاسة، أنها تؤكد للمرة الثالثة على التوالى، اختفاء الطرف الثالث حين تكون جماهير مصر الحقيقية أمام صناديق الاقتراع، وحين يلف الوعى الوطنى شوارع وميادين وطرق مصر، وحين يبدو أمام أعين الناس أن مصيرهم بين أيديهم، وأن كلمتهم الحرة هى وحدها تحدد شكل المستقبل.. أيا كان هذا المستقبل.
اتهمنى صديقى الناشط الإخوانى بالانحياز «السافر» ضد الجماعة ومرشحها فى الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسى، واتهمنى أعضاء من حملة الإخوان أمس، بالانحياز «السافر» أيضا لصالح الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى التغطية الصحفية بالمقارنة مع تغطيات مرشح الجماعة، ونادى بيان لحزب الحرية والعدالة صدر أمس الأول الثلاثاء على موقع «اليوم السابع» بالوقوف على مسافة واحدة من المرشحين،التفاصيل..
كل امرأة ورجل من هذا الشعب يشارك اليوم فى صناعة تاريخ هذا البلد، إنها المرة الأولى التى نختار فيها رئيساً لمصر عبر الانتخاب الحر المباشر، للمرة الأولى منذ سبعة آلاف عام نتمرد على الرئيس الفرعون، الرئيس الذى تختاره الآلهة، ويتلقى الوحى، ويطيعه الناس بأوامر من كهنة المعبد فى عصر الفراعنة، ومن كهنة الحزب الواحد فى عصر الاستبداد والديكتاتورية، أنت وأنا نصبح اليوم جزءاً من أهم مرحلة تحول ديمقراطى لبلادنا عبر التاريخ،التفاصيل..
أدعو الله لك وأنت تقف وحدك أمام صندوق الانتخابات الرئاسية أن تتذكر هذه الأسماء، وتلك القصص التاريخية، قبل أن تختار رئيسا لمصر ينقلنا إلى براح الديمقراطية، لا إلى ضيق الاستبداد، ومرارة الديكتاتورية، والانقلاب على الحريات، أرجو من الله أن تتذكر، التفاصيل..
هل يبدو الأمر طبيعيا أن تعلن وزارة الداخلية عن ضبط 104 صواريخ مضادة للطائرات و40 مفجرا وعشرات الصناديق من البنادق الآلية بحوزة سائق مجهول من بورسعيد دون إعلان واضح عن الجهة التى تقوم بعمليات التهريب، ودون تفسير بالمعلومات للأطراف التى تقوم بعمليات نقل هذه الترسانة من الأسلحة إلى داخل مصر يوميا.
لا أحب أن يمسك المرشحون للرئاسة العصا من المنتصف فى علاقتهم مع اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار فاروق سلطان، فبعض المرشحين يؤمنون باللجنة العليا، ويتعاونون معها بكل جدية أول النهار، ثم يكفرون بها آخره.. على سبيل الاحتياط، ويدور فى الكواليس، وفى التسريبات السياسية للإعلاميين تشكيك سابق التجهيز فى عمل اللجنة، وتطلق بعض الحملات الانتخابية تصريحات تحذيرية من تزوير الانتخابات.
أخى يحب أبوالفتوح، وقرر أن يدعمه فى الشارع وأمام الصندوق، وانضم ابنى الأكبر إلى تيار أبوالفتوح أيضًا، أما أخى الأصغر فصوته لحمدين صباحى، ويقول دوما إنه سيشنق نفسه فى التحرير إذا فاز أحمد شفيق، أما أختى فصوتها لمحمد مرسى، هى بالأساس سلفية قلبًا وقالبًا، وهددتنى بالمقاطعة بسبب موقف «اليوم السابع» من حازم أبوإسماعيل، وعندما ظهرت الحقيقة بالمستندات نقلت دعمها إلى محمد مرسى.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، «لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع»، وربما يجوز لنا الآن أن نقول لو عرفنا ما تحمله لنا مفاجآت سباق الرئاسة مع الدكتور محمد مرسى، لاخترنا المهندس خيرت الشاطر رمزا لهذا السباق، وعنوانا لهذا التنافس، فالفرق هائل بين الرجلين فى الحقيقة، فى كل شىء، وعلى جميع المستويات، التفاصيل..
ما إن تجلس على مقعدك فى السينما لتشاهد فيلم « المصلحة»، حتى يطل عليك المشهد الافتتاحى لمجموعة من لواءات الشرطة، وضباط الأمن المركزى، ورجال مكافحة المخدرات يصلون الظهر جماعة على أرض مطار عسكرى، استعدادا لحملة أمنية على أباطرة المخدرات، التفاصيل..
طبعا حضرتك ضحكت كثيرا، مثلى تماماً، عندما تحولت الاستجوابات البرلمانية الساخنة والعاصفة إلى طلبات إحاطة وادعة ورقيقة فى مواجهة الدكتور كمال الجنزورى، فالسياسة هى السياسة تحت أى عنوان كان «ليبراليا أو اشتراكيا أو إسلاميا»، لا بديل عن الصفقات، ولا مجال إلا للحلول الوسط، التفاصيل..
فهم الفريق أحمد شفيق اللعبة السياسية بنفس المنطق الذى يلعب به من كانوا رموزا بالمعارضة فى الأمس، ثم صاروا صناع القرار السياسى، وحكام البلد بعد الثورة، فالفريق تعلم بسرعة أن تهمة العمالة لأمن الدولة هى اللغة التى يتكلم بها عادة أبناء التنظيمات السرية، عندما يقع بينهم الشقاق، أوتتفجر بين قياداتهم الخلافات السياسية، فأسهل وسائل تبرير الانشقاقات فى التنظيمات السرية، هو تبادل الاتهامات بالعمالة لأمن الدولة، التنظيم،التفاصيل..
مزعج وبائس هذا الذى يجرى على «تويتر» بين أنصار المرشحين أبوالفتوح وحمدين صباحى، مزعج لأنه يكشف عن أسوأ ما فينا، إذ يفضح هذا الحوار طبيعة القلوب الغليظة التى ما إن تتعارض أفكارها ومصالحها حتى تترك ساحة الفكر إلى «نواصى الردح والشرشحة»، وبائس إذ يؤكد أنه حتى تلك القوى التى تتوحد مطالبها على التغيير، لا تستطيع أن تضمن لنفسها وفى علاقتها مع الآخر حدا أدنى من أدب الحوار بين طرفين، التفاصيل..
ما مصير القوات المسلحة المصرية بعد انتخابات الرئاسة؟ وما الطريقة التى سيتعامل بها رئيس مصر المنتخب مع المجلس العسكرى بعد تسليم السلطة؟، هذان السؤالان سيحكمان المشهد السياسى والأمنى فى مصر بعد الانتخابات الرئاسية، ومع اليوم الأول لاستقرار الرئيس المنتخب فى مكتبه بقصر «الاتحادية». هذان السؤالان يضعان مصر أمام سيناريوهين لا ثالث لهما، فإما أن تتفجر أزمة سياسية وأمنية جديدة بين الرئيس والمجلس العسكرى، التفاصيل..
المناظرة بين السيد عمرو موسى، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح تاريخية بكل معنى الكلمة، ليس فقط لأنها الأولى فى مصر والشرق الأوسط بين مرشحين اثنين يطمح كلاهما للفوز بمنصب الرئاسة، وليس لأنها المرة الأولى التى يحبس فيها المصريون أنفاسهم لمتابعة هذا الاشتباك الساخن بين قطبين سياسيين بارزين على الهواء مباشرة، ولكن لأنها المرة الأولى أيضا التى نشهد فيها اثنين من كبار الإعلاميين المصريين يلتزمان هذه الصرامة القاسية فى التوازن بين الضيوف.
نعم، نحن لا نستطيع أن نعلّق على أحكام القضاء.<br> ..ونعم، نحن نحترم المؤسسة القضائية، ونحترم القانون.<br> ونعم، نحن نضع قضاة مصر على رؤوسنا احتراما لمنصة العدالة.<br> ولكن.. لتسمح لنا ضمائر السادة القضاة فى مجلس الدولة بأن تفتح لنا بابا صغيرا، لكى نطرح عددا من علامات الاستفهام التى تنسج شبكة من الغموض حول طبيعة الأحكام الصادرة عن المجلس، وليأذن لنا أهل العدل فى هذا الصرح،
لا أحد ينصت لك حين تتكلم عن أزمة الاحتياطى النقدى، أو عن تراجع الاستثمارات الأجنبية، أو عن التحكيم الدولى فى ملف الغاز، أو عن خلل البنية التشريعية على المستوى الاقتصادى، أو عن الفصل بين السلطات فى الدستور الجديد، أو عن قانون السلطة القضائية المرتقب، أو عن ملفات البطالة والأمية وتراجع الرقعة الزراعية المصرية، هذه القضايا تبدو مملة لقطاع كبير من النخبة، التفاصيل..
يطيب لى أن أذكّرك بتحذير سابق قلته قبل الثورة، وقلته بعد الثورة، وقلته قبل الانتخابات البرلمانية وبعدها، وأقوله الآن فى مناسبة الانتخابات الرئاسية، وفى أعقاب الاشتباك بالألفاظ، والصراع بالقوانين التفصيل بين الأغلبية البرلمانية، واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة.أذكّرك بهذا التحذير، لأننى ما زلت أؤمن بجديته وصلاحيته فى الظرف السياسى المصرى الآن، وفى المستقبل، التفاصيل..
نحن قررنا أن نتبادل القضايا مع شركة غاز البحر المتوسط أمام هيئات التحكيم الدولية، أنت تعرف ذلك طبعا، فالشركة أقامت دعوى تعويض ضد مصر، بعد قرار القاهرة بوقف تصدير الغاز، فيما قررت مصر مقاضاة الشركة أيضا، لتأخرها عن سداد الدفعات المالية المستحقة عليها لصالحنا طوال العام الماضى، إلى هنا يبدو الأمر طبيعيا، وتبدو إجراءات التحكيم والتقاضى متوقعة، وليس فيها ما يدعو للصدمة أو للحيرة، خاصة أن قرار وقف التصدير نزل برداً وسلاماً على قلوب المصريين الذين عاشوا سنوات من وخز الضمير.
لا أستطيع أن أخفى إعجابى بحزب النور، خلال هذه الأسابيع القليلة على الأقل، فمرة أخرى يبرهن هذا المولود السياسى الجديد على قدرة كبيرة فى فهم الواقع السياسى، وعلى استقلالية فى الأداء البرلمانى والحزبى، وعلى روح مصرية تبتغى مصلحة هذا البلد، حتى وإن تباينت بنا الغايات، وتنوعت بنا السبل ، واختلفت بيننا الأفكار.فالحزب لم يدخل تحت عباءة الإخوان فى ممارساته البرلمانية، واتخذ موقفا مستقلا فيما يتعلق بقضية سحب الثقة من الحكومة، وظهر أحد أكبر رموزه.