هذه محاولة غير مدفوعة الأجر، وبريئة من قوالب المجاملة المعروفة، لإنصاف صوت إعلامى مهنى هادئ فى زمن أصبح فيه الصراخ والقدرة على افتعال «خناقة» على الهواء ماركة مسجلة.. ويمكنك أن تلحق- لهدف الإنصاف هذا- هدفا آخر هو الرغبة فى الكتابة عن شىء إيجابى ومميز فى وقت لم تعد فيه الأقلام تخط حروفا إلا حول كل ماهو سلبى.
يحظى النموذج التركى باهتمام وإعجاب عربى متزايد؛ سواء على مستوى النخبة أو الرأى العام، خلال السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من نجاح تركيا فى تقديم تجربة فريدة أصبح الكثير من العرب ينظرون إليها كنموذج ينبغى احتذاؤه، فربما كان الوصف الأكثر دقة هو أنه نموذج حيوى آخذ فى التشكل.
يبدو الوضع الإقليمى مجمدا لكن خلف هذا السكون تجرى تحركات مصرية دبلوماسية وسياسية على أكثر من صعيد، رسائل معلنة وأخرى مخفية، وشهدت الـ30 يوماً الماضية لقاءات على مستويات عليا وأخرى فى الصف الثانى. مصر تتحرك فى الملفات الساخنة، وتحاول تحريك الملفات النائمة. <br>
يتلهف الكثيرون من محبى القراءة والمبدعين العرب والأجانب، لموعد الإعلان عن افتتاح معارض الكتاب والتى تعد بمثابة تظاهرة ثقافية هامة، تستعرض فيها جميع الدول نتاجها الثقافى، وتبرز كم الإنجازات التى حققتها خلال الفترة الماضية.
إثر نشر مقالى «سأختارُ دينَ الحرامى!»، هنا فى «اليوم السابع»، الثلاثاء 21 سبتمبر 2010، بدأ المسؤولون بوزارة الداخلية فى التحرّك. قبل أن أقرأ أنا المقال فى النسخة الورقية للجريدة، صباح الثلاثاء، اتصل بى، يوم الاثنين ليلاً، العميد هانى عبد اللطيف، مدير المكتب الإعلامى بالوزارة.
كان شعار الشيطان الأكبر الذى أطلقته الثورة الإيرانية فى مطلع شبابها من أدق المصطلحات التى تعبر عن عمق الكُره الذى يجيش فى صدور الحركات الإسلامية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.<br>
رغم بدء العام الدراسى منذ أكثر من أسبوع فإن العديد من المدارس الحكومية فى جميع المحافظات تعانى من الإهمال والتشققات والتصدعات التى تؤثر على العملية التعليمية وتشكل خطرا على سلامة الطلبة، إضافة إلى قلة الاهتمام والمتابعة، ورصد مبالغ مالية زهيدة لعمليات الصيانة الدورية. <br>
الدفاع عن الإسلام ورسوله «صلى الله عليه وسلم» وصحابته رضى الله عنهم ليس بالكلام وليس بالأمنيات ولا بالصراخ والعويل ولا بالمناجاة لبعضنا البعض، ولكنه يحتاج إلى فعل وتحرك جاد يخرس أىّ لسان يتناول الإسلام أو رسوله الكريم وزوجاته وصحبته، ويجعل هذا المعتدى عبرة لمن يعتبر.<br>
أعتذرُ، بدايةً، عمّا بعنوان المقال من مجاز ومبالغة. والحقّ أن هذه العبارة لها ما يبررها فى متن المقال. والحقُّ أيضًا أن تلك العبارة، بما تحمل من بلاغة رمزية ومبالغة مجازية، ليست من صياغتى، بل من صياغة مواطن مصرىّ، ضربه الظلمُ والشعور بالعجز وقلّة الحيلة.
«عمل مجنون يهدد أمن الولايات المتحدة فى الداخل والخارج، ويهيج الرأى العام الإسلامى ضدنا» هكذا صدقت نبوءة الجنرال ديفيد باتريوس, قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان, عقب واقعة حرق المصحف الشريف فى إحدى الكنائس الأمريكية هذا الأسبوع.
أبدى عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية غضبهم الشديد من قيام فريد فيلبس، كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست، بحرق نسخة من المصحف، وتعمده تنفيذ مخطط الحرق رغم إلغاء كنيسة دوف وورلد أوتريتش تهديداتها بالحرق.<br>
على الرغم من الهجوم وعاصفة الانتقادات التى شنتها جماعة الإخوان المسلمين على الكاتب وحيد حامد بسبب مسلسل «الجماعة»، والذين اتهموه بتقديم حسن البنا فى صورة غير واقعية، فإن الأمر غير الواقعى، هو موقفهم الباهت من حرق القرآن الكريم الذى لم يتعد سوى الرفض، وهو ما يثير القول بأن الجماعة تدافع فقط عن القضايا.
حث صلى الله عليه وسلم على السماحة فى البيع والشراء فقال: «رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى وإذا اقتضى» وهذا النص يشمل التعامل مع المسلم وغير المسلم. كما رغب وحث صلى الله عليه وسلم على السماحة فى القرض وإنظار المعسر فقال: «تلقت الملائكة رجلا ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئًا؟ قال: كنت آمر فتيانى أن ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر، قال: فتجاوزوا عنه».
الصيام هو شلال من الأنوار والمنح الربانية للعبد الذى قرر بعد أن جاءه الأمر الإلهى أن يتشبه بعالم السماء، حيث الكل يصوم عن الأخطاء أى الذنوب بكل صورها الظاهرة والباطنة.<br>
أنت تعرف «المصطبة» بالطبع؟! ذلك البروز الذى كان يقوم أهل المناطق الفقيرة والشعبية بإضافته إلى منازلهم، لكى تكون مقراً رسمياً لجلسات ربات البيوت فى ساعات العصارى، أو رجال البيوت فى ساعات الليل للحديث فى كل شىء وأى شىء، وطبعا لتبادل ماتهمس به جدران البيوت من نميمة وأسرار.
«محظور الدخول لغير السكان» هو شعار منتجع مدينة «مارينا» فى صيف 2010 فالمدينة التى أصبحت محل حديث المصريين واهتمامهم كل صيف، تعانى من اختراق المتسللين و«الدخلاء» من غير سكان المدينة الذين يمثلون صفوة المجتمع.<br>
فجأة خلال الأسبوع الماضى ظهر «يخت» ضخم فى ميناء «بورتو» مارينا أثار الكثير من علامات الاستفهام بين سكان مارينا ورواد «البورتو».<br>
إذا أخذتك قدمك فى لحظة ابتسام حظك أو غفوته إلى مارينا فتذكر أن هناك أماكن محظورة لا يمكنك الاقتراب منها، على رأسها المنطقة المعروفة بـ«لسان الوزراء» المنطقة الأفخم والأهم فى مارينا والأخطر أيضا.. وطبيعة سكانها تظهر من اسمها، فهى تضم الكثير من الوزراء والشخصيات «التقيلة» والمشاهير والفنانين الكبار أمثال عادل إمام.
23 عاما قضاها المهندس إبراهيم صبرى فى العمل بمدينة «مارينا« بدأها مهندسا صغيراً شارك فى تحويلها من صحراء إلى أكبر منتجع سياحى على ساحل البحر المتوسط، والآن هو الأكثر سلطة ونفوذا فى منتجع الوزراء ورجال الدولة ونجوم المجتمع، فهو الرئيس الحالى لمجلس إدارة مركز مارينا العلمين السياحى المعروف اختصارا بـ«مارينا».
قبل عامين تقريبا من الآن تنبأت «اليوم السابع» بهذا الجدل وحسمه كاتبها إسلام البحيرى على صفحات عددها الرابع، وقال مستندا إلى كتب الفقه والسيرة والأحاديث الصحيحة، بأن كل من قال إن والدى الرسول عليه الصلاة والسلام فى النار ملعون.. حسم إسلام البحيرى القضية مستبقا أى جدل قد يحدث بشأنها وكأنه كان يتنبأ بأن تلك القضية ستشعل معركة، التفاصيل..
فى اللحظة التى أعلنت فيها وسائل الإعلام عن قرار الرئيس مبارك بإلغاء بيع أرض جزيرة آمون فى أسوان، تساءل الكل: «كم قضية فى مصر تحتاج إلى تدخل من الرئيس مبارك؟»، ولماذا تظل الأجهزة المعنية عاجزة عن اتخاذ القرار السليم فى القضايا الشائكة، ثم يأتى قرار الرئيس بشأن هذه القضية كطوق نجاة للجميع؟
عند تعرض الإنسان، أى إنسان، إلى فن ما أو فيلم ما فهو لا إراديا يطرح على نفسه سؤالا هو: ما فائدة ما شاهدته أو شاركت فيه بمشاهدتى؟ وأزعم أن الإجابة أيضا تأتى لا إراديا، فقد تكون الفائدة استمتاعا بصريا أو فكريا أو الاثنين معا، وحتى الاختلاف قد يدفع المشارك بالمشاهدة للاستمتاع، وذلك ببساطة لأنه يدفعه للتفكير والمخالفة بالرأى.
لن نجد صعوبة تذكر فى رصد الذين يرون أن فترة رئاسة الدكتور عاطف عبيد للحكومة هى الأسوأ بامتياز فى سنوات مصر الأخيرة، سنجد ذلك من رجال الأعمال إلى المواطن البسيط، ومن السياسيين إلى الاقتصاديين، ومن الحكوميين إلى المعارضين، وبالرغم من أن الكل يرصد سوء الحال من وجهة نظره الخاصة.
يعتزم الدكتور سمير صبرى المحامى تقديم بلاغ للنائب العام ضد الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق، نظراً للأضرار الجسيمة التى أصابت الاقتصاد المصرى من جراء القرارات العشوائية وغير المدروسة التى أصدرها.
لأنها الأولى من نوعها التى سيعلو فيها شأن «العقل» على «الذاكرة» و«الفهم» على «الحفظ»، يجمع رؤساء لجان ومراقبون أوائل وملاحظون سابقون، على أن امتحانات الثانوية العامة، التى تبدأ السبت المقبل.
حالة من الخوف والرعب يعيشها معظم البيوت المصرية كل عام مع قرب موعد امتحانات الثانوية العامة، مما ينعكس على الطلاب الذين يعيشون هذه الأيام ضغوطًا نفسية خطيرة، وزاد من الضغوط هذا العام ما صرح به وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد زكى بدر، بأن الامتحانات ستعتمد على الفهم أكثر من الحفظ، ولا توجد أسئلة للطالب المتوسط.
كشفت أزمة قناة الرحمة النقاب عن أسرار عالم شيوخ السلفية، والانشقاقات العميقة بينهم فى مصر، وعن الصراع الخفى بين القنوات السلفية، حيث تعد الأزمة مثالا حيا لاحتدام الخلاف الذى يصل إلى حد القطيعة بينهم، فعندما أصدرت إدارة النايل سات قرارا بحجب قناة الرحمة من على قمرها بسبب معاداتها للسامية.
القنوات الفضائية المسيحية أصبحت واقعا لابد من التعامل معه باهتمام، بغض النظر عن اتجاهات هذه الفضائيات، فهناك 10 قنوات مسيحية تعتمد على الغريزة الدينية لدى المشاهد، فى كسبها لشرائح جماهيرية كبيرة.
هل من الممكن أن يغير الإقصاء نفوس الأشخاص؟ وهل الغربة وأيامها بهذه القوة التى تجعلها قادرة على تحويل المفكر إلى واحد بيقول أى كلام؟ وهل يمكن أن يكون للمصالح كل هذا السحر القادر على تزييف المصطلحات أو «تأييفها» لتصبح على مقاس من لا مقاس له أصلا؟
لم يكن الدكتور سعدالدين إبراهيم، مؤسس مركز ابن خلدون، موفقا فى الكثير من المرادفات والمعانى التى استخدمها فى رده على ما أثارته الصحافة المصرية فى الفتره الأخيرة حول تدهور العلاقات بين شخص سعدالدين إبراهيم والمسؤولين فى الدوحة على خلفية ما تردد عن وجود تجاوزات مالية وصلت إلى 15 مليون دولار فى «المؤسسة العربية للديمقراطية».
كثير من الظواهر العامة فى حياتنا تتمثل فى الفن والفنانين، كما تتمثل فى السياسة وأهلها والاقتصاد وأباطرته ورجالات الدين، وحتى فى أهل العلم والثقافة فى هذا البلد الذى نعيش فيه.<br>
عزيزتى الزوجة عزيزى الزوج، أهلا ومرحبا بكم، بلا مقدمات ولا تمهيد نقدم لسيادتكم أسهل الطرق لتفجير الحياة الزوجية، مع مراعاة أن هذه الطرق لا تتطلب مجهودا إضافيا.
وكأن الثقافة هى الحيطة الواطية التى لا يجد طالبو الشهرة وعشاقها سبيلا للنجومية إلا على حسابها وحساب رجالها، ولم يكتف مقيمو دعاوى الحسبة والسطو على سمعة المدعين، بممارسة وصايتهم على الإبداع والفكر المعاصر.
يستند مقيمو قضايا الحسبة على عدة مواد فى الدستور، وعدة بنود فى القانون، يرى المبدعون والمثقفون أنها الأساس القانونى للتنكيل بهم، والإساءة إلى سمعتهم، ولذلك يعتبر بعض المثقفين أن الحكومة متواطئة مع التيارات الرجعية بتركها هذه المواد دون توضيح أو تعديل، لتظل سيفا مسلطا على رقاب المثقفين والمفكرين والمبدعين.
بدأ الموسم مبكرا.. ولكنه بدأ بقوة، فهل ينتهى بنفس القوة أم ينتهى بنفس المشهد الذى يظهر فيه الحزب الوطنى وهو يخرج لسانه للجميع؟..لقد اعتدنا ذلك ياسيدى، ليس فقط فى أمور السياسة.. ولكن فى أمور كرة القدم.
تطالب المعارضة بإجراء تعديلات دستورية، تشمل المواد 76 و77 و88 من الدستور، وتؤكد أنه لن يكون هناك أى إصلاح سياسى طالما يتمسك الحزب الوطنى بالإبقاء على هذه المواد، وفى المقابل يؤكد الحزب الوطنى أنه لن يقدم على خطوة تعديل الدستور.
ماذا ستفعل المعارضة المصرية فى مواجهة الاستحقاقات الانتخابية الكبيرة والمتوالية التى سيشهدها العامان الحالى والقادم؟ هذا هو السؤال الذى يطرح نفسه الآن على قوى المعارضة نفسها، وعلى معظم المحللين والمتابعين للشؤون المصرية، وأيضاً على قيادات الحزب الوطنى الحاكم.
تزايد الجدل حول دور مؤسسات الدولة فى حسم أى صراع محتمل على السلطة فى مصر، وراهن البعض على وجود «قوة خفية» قادرة على مواجهة التوريث، وإخراج البلاد من الفقر والاستبداد، وزاد من هذه القناعة إحساس كثير من المصريين «بقلة الحيلة».
نشرت «اليوم السابع» فى عددها الماضى، ملفاً أعده الأستاذ وائل السمرى، حمل عنواناً مدهشاً: رد الاعتبار «للشهيد» سيد قطب.<br>
قبل يومين اتصل بى أحد منتجى برنامج «60 دقيقة» الشهير على شبكة «سى بى إس» الأمريكية كى يقول لى إن سبقى الصحفى مع القاعدة عام 2002 هو فى رأيه أعظم تحقيق تليفزيونى فى العالم فى السنوات العشر الأخيرة.