المشاهد البشعة لمذبحة أبوالغيط فى العمرانية التى راح ضحيتها شقيقان على يد ثلاثة جزارين، لم ينفعل بها أى من سكان منطقة المنطقة أو يندهشوا لها.. فالواقع الذى يعيشه أهالى الدائرة السكنية التابعة لقسم العمرانية ينذر بما هو أسوأ من ذلك.
كشف البلاغ الذى تقدم به أهالى قرية السيالة إلى المستشار هشام لاشين، المحامى العام لنيابات دمياط، ضد المهندس أحمد قدرى، رئيس شركة مياه الشرب بدمياط، وجود كارثة بيئية وصحية داخل قرية السيالة لا تقل خطورة عن كارثة قرية البرادعة.<br>
كشف مصدر مسؤول بوزارة التضامن الاجتماعى لـ«اليوم السابع» أن 16 % من عينات الدقيق التى تم سحبها من المخابز البلدية والمطاحن فى مختلف المحافظات خلال شهرى مارس و أبريل الماضيين، جاءت غير مطابقة للمواصفات القياسية من إجمالى العينات التى تجاوزت 3390 عينة.
فى العدد الماضى أطلقت الـ«اليوم السابع» دعوتها بخصوص الإصلاح السياسى فى مصر، وطرحت خمسة أسئلة، ودعت التيارات السياسية كافة للإجابة عنها من أجل وضع روشتة للإصلاح السياسى فى محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة فى ظل تعدد مطالب جبهات المعارضة المختلفة وإصرار الحكومة على تجاهلها..
تجسير الفجوة بين موقف الحكومة المصرية ومن خلفها الحزب الوطنى الديمقراطى، وقوى المعارضة على اختلاف وتباين مواقفها ليس بالعملية السهلة، فلا يزال موقف الحزب الوطنى بشأن التعديلات الدستورية التى تطالب بها قوى المعارضة المصرية وحركات التغيير والتى يمكن تحديدها فى المواد 76، 77، 88..
التغيير والإصلاح على المستوى الإنسانى والتاريخى هما أداة التطور فى كل المراحل الإنسانية وحتى الآن، وبلاشك فإن التغيير من أجل التغيير لن يصلح هدفا دافعا للتطور نحو الأحسن، ولذا فالتغيير لا يتوقف عند الرغبة فى تحقيقه فقط وإن كانت هذه البداية، ولكن لابد من إرادة تتبعها آليات تعمل وتناضل من أجل الوصول إلى هدف التغيير.
فى رواية دكتور جيكل ومستر هايد كانت تدور عن شخص مزدوج يحمل الخير والشر، دكتور بالنهار ومجرم بالليل.. نفس الأمر عندنا مع حكومة الدكتور أحمد نظيف التى نراها اثنتين واحدة ناجحة فى تصريحات وبيانات الحكومة، والثانية تغرق فى شبر ميه.
كل من عايش جلسات مجلس الشعب فى التسعينيات يعرف أين ذلك النائب المهيب، الذى كان يسكت نواب الوطنى بإشارة من عينيه، ويواجه نواب المعارضة، بتلويحة من يده.
اعترف المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية باستمرار الفساد فى المحافظة، معللاً ذلك بأنها سنة الحياة منذ بدء الخليقة، مؤكداً أن دور المحافظة ينحصر فى تقليل الفساد بقدر الإمكان، فمثلاً عندما يتم ضبط بعض الخارجين على القانون الذين يتلاعبون بقوت المواطن وصحته، سواء عن طريق خلط القمح بالأتربة أو الرمال.
من أخرج الصامتين من هتافهم؟ ومن أطلق صرخات الاحتجاج من قمقم «رسائل الإمام الشافعى» وكتابة شعارات الاستغاثة واليأس على الجدران وهياكل سيارات النقل وعربات الكارو إلى أصوات هادرة وغاضبة، احتجاجا على وضع اجتماعى بائس وحياة معيشية متدنية؟<br>
«حين يزيد الأمر عن حده ينقلب إلى ضده» حكمة جميعنا يعرفها، ويرددها، ويستعين بها حين الحاجة، رغم أننا قلما نفهمها ونعمل بها بل على العكس، أزعم أننا فى مصر نعمل عكسها تماما كبيرنا وصغيرنا، الوزير والخفير والمشهور والمغمور.<br>
تولى الشيخ الجليل أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف وسط حالة كبيرة من الحراك السياسى والاجتماعى والفكرى والدينى على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى، واتفق الجميع على أن مهمة «الطيب» صعبة وثقيلة لأنه يمثل أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم.
أجمل مافى المجتمع المصرى أنه يكذب بلطف، ويخدع بوداعة، ويرسم بمهارة لواقعه صورا معكوسة، ولكنه للأسف حينما يحفر ليلقى فى باطن الأرض ما يريد إخفاءه لا يحفر بحرص ولا يردم على ما يلقيه بدقة، ولذلك تظهر أسراره بسرعة وتتكشف عيوبه وأخطاؤه بالصدفة وتنفجر فضائحه مع الأحداث الكبرى.
البيان الذى ألقاه المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يوم السبت الماضى أمام مجلس الشعب، متضمنا ملاحظاته حول الحساب الختامى لموازنة 2008/2009، جاء خاليا من أى أحكام سياسية مثل وجود أزمة ثقة بين المواطن والحكومة.
على الأقل 80 % من السائرين فى شوارع المحروسة راودهم هذا الحلم وهم صغار، ربما تبخر مع تضاعف سنوات العمر قهرا أو نتيجة لتغير المزاج الشخصى، ولكنه ظل موجودا فى النهاية ينتقل من صغار جيل إلى جيل تال بكل نسوره ودبابيره التى تسعى لنشر الأمن والأمان وأحيانا برغبات النفس الشقية التى تهوى السيطرة والتحكم فى الناس..
عدة أسئلة تطرح نفسها بمجرد سماع خبر اختيار روسيا لتكون ضيف شرف معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يفتتحه الوزير الخميس القادم لماذا روسيا الآن بعد تجاهل استمر لسنوات عديدة، وبعد أربع دورات واستضافة ثلاث دول أوروبية إنجلترا وألمانيا وإيطاليا.
«كل الدلائل تشير إلى قرب انفصال جنوب السودان عن شماله.. علمان وعملتان وسفارتان وعاصمتان، لكن يبقى التصديق على الانفصال رسميا فى الاستفتاء المقرر عقده فى يناير القادم، ولن تفلح المجاملات والحديث عن الوحدة، واقتسام الثروة والسلطة بين حزب المؤتمر الحاكم برئاسة عمر البشير فى الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة سلفا كير فى الجنوب، فى إنقاذ مخطط يجرى تنفيذه بدقة، لكن الأهم أين مصر من ملف خطير كانفصال جنوب السودان.
يبدو أن حال المخابرات الإسرائيلية لم يتقدم كثيرا منذ وصفها عمرو موسى فى حديث له مع يديعوت أحرونوت فى فبراير 96 بقوله: «أرى أن جهاز مخابراتكم ليس على ما يرام، لقد أصابه الوهن والتعب ويحتاج لتنشيط وتجديد دمائه، إنه بوضعه الحالى يستحق الرثاء»!!
مياه النيل تعتبر أخطر وأهم الملفات حساسية بالنسبة لمصر؛ فأى تلاعب أو تهديد لها يشكل خطرًا على حياة كل مصرى؛ لذلك تخوض مصر -حاليًا- حربًا صامتةً مع دول حوض النيل..
لا تسأل كثيرا ًعن حال مصر الآن، لا تتعب نفسك فى الجرى وراء الدراسات ومراكز البحوث الاجتماعية لكى تعرف الوضع العام الذى نعيش فيه، فقط طرطأ ودانك وفتح عنيك مع هؤلاء السائرين فى شوارع حياتنا.
«دلاديل والشواذ جنسياً والحرامية والهبل والشيوعيين والنصابين والمهربين والذين يقبضون العمولات».. هذا جزء من قاموس الشتائم التى أطاحت بأقوى وزير للداخلية فى مصر، وهو المرحوم اللواء زكى بدر «1986 - 1990» رابع وزير داخلية فى حكومات الرئيس مبارك..
«هذه المدونة قد تحتوى على كلام مايعجبكش» هذا هو التحذير الذى يضعه المدون وائل عباس على الصفحة الرئيسية لمدونته «الوعى المصرى».
فى السنوات الأخيرة أصبح لدينا أفلام تعتمد على «الشتيمة» والألفاظ الخارجة أدبياً كمنهج تقوم عليه.
إذا حضر الكلام عن مجلس الشعب حضرت معه ذكريات الخناقات والمعارك الكلامية التى تصل فى بعض الأحيان بألفاظها إلى مستوى معارك الحوارى، وأصبحت الألفاظ والشتائم الطائرة على ألسنة نواب الشعب تحت قبة البرلمان من السمات المميزة لمجلس الشعب.
المنصب الرسمى ووقاره لم يمنع بعض المسئولين فى النظام الحالى من السقوط فى مستنقع الشتائم، فلا تمر فترة طويلة على المواطنين الغلابة إلا وتصاب آذانهم بصدمة لفظية جديدة من مسئول لم يستطع أن يسيطر على أعصابه.
الدعوة لفتح حوار حر بمشاركة جميع الأطراف السياسية ظل دائماً المطلب الأبرز لدى قيادات المعارضة المصرية، الذين يشتكون من التهميش، ومن أن الفرصة لا تتاح لهم للمشاركة فى الحياة العامة بحرية.
البعض يرى أن برنامج «الاتجاه المعاكس» على قناة الجزيرة هو صاحب السبق فى أن يترك ضيوف البرامج الحوارية العنان لغضبهم إلى حد الشتائم والسباب العلنى، والعهدة على العديد من الحلقات التى دخلها الضيوف آمنين مطمئنين، ثم انتهت بفضيحة تجرى فصولها على الهواء مباشرة. وسواء صح هذا الافتراض أم لا.
أولا لأسباب أخلاقية، فلا يجوز ولا يليق أن يتبادل الناس الشتائم فى أى صراع من أى نوع، فبحكم كونها شتائم، فهى تنتهك الجوانب الشخصية التى لا علاقة لها بالرأى أو السياسة أو أى شىء، فالهدف منها هو إيلام الطرف الثانى وإهانته.
أينما وليت وجهك سوف تجد نوعا من الشتيمة الحديثة والقديمة، فى الشارع فى الميكروباص، فى التليفزيون فى الصحافة، على شبكة الإنترنت.. سب وشتم وتحرش وقلة أدب، أى خلاف على خمسة جنيهات أو على رأى.
إذا كانت الحكومة المصرية مشغولة إلى هذه الدرجة بالاعتذار عن تعذيب مواطنين أجانب، فلماذا لا تعتذر لمواطنيها الغلابة الذين يعذبون ويهانون من قبل كثير من ضباط الداخلية؟.
أهم ما يميز أى دوله هو دستورها، والسؤال الذى يجب طرحه الآن هو: هل دستور مصر الحالى وقوانينها تتجه بها إلى صبغها بالدولة الدينية أم الدولة المدنية؟
خرجت من دار سينما أوديون فى لندن إلى أحد المطاعم الصينية بينما كانت إحصائية أخرى ذات دلالة تستعد للخروج إلى العالم: مبيعات السيارات فى الصين ترتفع بنسبة 48 % خلال شهر يونيو، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضى، كى تستمر فى الصعود بعد أن تفوقت لأول مرة على مثيلتها فى الولايات المتحدة.
الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ وسكرتير المجمع المقدس هو وزير عدل الكنيسة، والمسئول عن المحاكمات الكنسية، دافع فى تصريحاته لـ«الـيوم السابع» عن المحاكمات الكنسية وأكد أن صحة البابا شنودة «جيدة» وأن رحلته الأخيرة التى عاد منها يوم السبت الماضى كانت للمتابعة الدورية الروتينية.
نفى أشرف السعد رجل الأعمال المصرى المقيم بلندن أى دين عليه لرجل الأعمال المفرج عنه مؤخرا مجدى يعقوب وقال ردا على ما نشره «اليوم السابع» العدد الماضى تحت عنوان «صراع على 26 مليون جنيه بين مجدى يعقوب وأشرف السعد» إنه لا يعلم شيئا عن الاتفاق المزعوم بين وكيله محمد كمال الدين ووكيل مجدى يعقوب عاطف فايز.
ستكون الكلمات القادمة صادمة، تنتمى لهذا النوع من الكلمات الذى إذا سقطت فى تجاويف أذنك أيقظت كل وحوش الغضب بداخلك، لهذا ضع نفسك داخل برميل من التسامح حتى تنجو من هذا الفخ.
رغم الهجوم الاستباقى لهيئة الدفاع عن خلية الزيتون، وإعلانها أن نيابة أمن الدولة لم تتسلم محضر تحريات أمن الدولة حتى مساء السبت الماضى، فإن معلومات حصلت عليها «اليوم السابع» تشير إلى تسلم المستشار هشام بدوى المحامى العام لنيابة أمن الدولة ملف القضية من نيابة الزيتون..
أعلم أن ما سأكتبه لن يعجب الكثيرين، لأننى لست من المطالبين بالثأر ولكنى فقط أحاول أن أفهم ما حدث، ومع ذلك فإن فهم الشىء لا يعنى بالضرورة تبريره!.
تزييف حقبة من تاريخ مصر هو جريمة فى حق مصرنا المحبوبة. فالتاريخ الذى زيفه د.يوسف زيدان هو جزء من تاريخ المصريين كلهم فى فترة زمنية قرابة الـ640 سنة قبل دخول العرب مصر، وليس تاريخ الأقباط المسيحيين وحدهم.
باستثناء كل الحقائق غير المؤكدة فى مصر، هناك حقيقة واحدة بدت أقرب إلى اليقين، ألا وهى أن ذلك الثوب الذى يحمل الهلال بجوار الصليب أصابته بعض الثقوب، وبردت حرارة العناق بين الشيخ والقسيس، ورغم تحاشى المؤسستين الدينيتين الكبيرتين الخوض فى هذه الحقيقة.
رغم كل هذا الحديث حول أخوة الأقباط وحقوقهم، والوصايا الإسلامية فى معاملتهم، إلا إن مجرد الحديث عن هذا الشأن القبطى لدى بعض رجال الأزهر أصبح نوعا من «الحساسية المزمنة» التى تحتاج إلى علاج، عليك فقط أن تبدأ حديثك مع بعض رجال الأزهر بكلمة «الأقباط» لتجد أن الانطباع الأول هو التحفظ الذى قد يصل إلى الامتناع عن الحديث.